Jun 1, 2008


المغرب والجزائر يتوحدان ... في التوقيت
"مغامراتي" في أول يوم من التوقيت المزييف



بدءا من اليوم فاتح يونيو وإلى غاية السابع والعشرين من شتنبر القادم، تخلى المغرب عن التوقيت العالمي الموحد وذلك بزيادة ستين دقيقة ، ليصبح بذلك التوقيت غرينيتش+ ساعة بالنسبة لكل من المغرب والجزائر


ضبطت عقارب كل ساعاتي، مساء أمس السبت، منذ العاشرة مساءا ولم أنتظر منتصف الليل للقيام بهذه المهمة الصعبة التي كان معناها بالنسبة لي هو الاستيقاظ في اليوم الموالي ساعة قبل موعد استيقاظي الذي تعودت عليه للذهاب إلى العمل ككل يوم أحد


خرجت من المنزل في التاسعة صباحا بالضبط. كانت الشوارع شبه خالية، وحركة المرور تكاد تكون منعدمة، وهو أمر غير مألوف في مثل هذه الساعة. عندها تذكرت أنها الثامنة صباحا "في الحقيقة". إننا كمن يعيش في كذبة كبيرة. ربما لأنه اليوم الأول وأنا لم أتعود بعد على تزييف الساعة


وصلت إلى مقر عملي في التاسعة والنصف، فوجدت الباب مغلقا. بحدث عن المفتاح لكنني لم أجده. جلست على الدرج انتظر زملائي. لكن كان جليا أن زيادة 60 دقيقة في ساعات المغرب لم يؤثر بعد على ساعاتهم البيولوجية، لأنهم لم يظهروا إلا بعد العاشرة، أي التاسعة حقيقة


الساعة البيولوجية للمغاربة لم تتأقلم بعد مع التوقيت المغربي. ربما يلزمنا مزيد من الوقت. ربما أسبوع. حسب موقع "بي بي سي" فإن الساعة البيولوجية للجسم آلية شديدة الحساسية قادرة على استشعار التغيرات في البيئة المحيطة به، وتقوم بتنظيم عدد من وظائف الجسم المتباينة كالنوم والتمثيل الغذائي والسلوك. ويقدر بأنها تقوم بتنظيم عمل ما يصل إلى 15% من المورثات في الجسم.
ويؤثر الاضطراب في نظام هذه الوظائف بشكل كبير على صحة الإنسان، ويمكن ربطه بالأرق، والاكتئاب، وأمراض القلب، والسرطان، واختلال الجهاز العصبي.
سأنتظر حلول المساء لمعرفة مدى صحة هذه المعلومات. فربما أصبت بالأرق أو الإكتئاب !!!

No comments: