ما هو أصل الخلاف بينك وبين الفرنسية صوفي غولدرينغ التي تتهمك بسرقة حاسوبها الشخصي؟
تعرفت على صوفي غولدرينغ منذ سنة 2000، عندما كانت تشتغل في وكالة للتصميم في فرنسا، حيث كنا في أسبوعية "لوجورنال" التي كنت مدير نشرها آنذاك، من زبنائها. في 2007، قمت بتوظيف السيدة غولدرينغ مديرة فنية للجريدة، وقد أسست معها شركة "غرافيك فاكتوري" حيث كان كل واحد منا يملك نصف أسهم الشركة المتخصصة في تصميم "ماكيط" الجرائد، لكنني كنت المسير. كما أن مقر الشركة هو في الآن ذاته مسكن السيدة غولدرينغ.
بعدها جاءت قضية "لوجورنال"، وتم الحجز على حصصي في الشركة، حيث لم يكن بمقدوري أن أبيعها أو أتصرف فيها، وبعدها قررت السفر إلى الخارج والاستقرار هناك لبعض الوقت.
ما حصل هو أن السيدة غولدرنيغ، التي كانت تظن أنني لن أعود للمغرب، أسست شركة أخرى في المقر نفسه لـ"غرافيك فاكتوري" مستخدمة أجهزة الشركة من حواسيب ومكاتب كما احتفظت بنفس اللوغو وحولت العقود لصالح شركتها.
بعد أن علمت بالأمر أخبرتها أنه ليس من حقها أن تحول عقود الشركة الأولى لشركتها هي ولا في أن تستخدم المقر والحواسيب وقلت لها إنني أريد استرجاع كل ما تملكه الشركة الأصلية لكنها رفضت.
أما بخصوص الحاسوب الذي ادعت أنني سرقته من منزلها، فهو فإن ملكيته تعود لشركة "تريميديا" المالكة لـ"لوجورنال" ولي كافة الصلاحية في استرجاعه، كما أنني لم آخذه من منزلها وإنما من مقر الشركة التي أملك مفاتحها منذ تأسيسها.
ماذا وقع أثناء التحقيق وما هي نوعية الأسئلة التي طرحتها الشرطة؟
كانت معظم الأسئلة التي طرحها علي رجال الشرطة القضائية حول طبيعة العلاقة التي تربطني بزينب الغزوي وعن سبب تواجدي في منزلها، كما سألوني عن كتابي "محمد السادس.. سوء الفهم الكبير" وعن مبيعاته وهل يحقق أرباحا أم لا، وأسئلة شخصية أخرى.
وأثناء التحقيق الذي اعترف المحققون أن الشرطة كانت تلاحقنا أنا وزينب وتتتبع خطواتنا قبل أسبوع من اقتحام المنزل، لم تأخذ الأسئلة حول الحاسوب الذي يزعمون أنني سرقته إلا حيزا صغيرا جدا، وقد قدمت لهم فاتورة تحمل الرقم التسلسلي للحاسوب تثبت ملكيته لشركة تريميديا المالكة لأسبوعية "لوجورنال" وقدمت لهم نسخة من وثائق أخرى وجدتها في الحاسوب تثبت أن صاحبة الشكاية تحويل العقود من الشركة الأولى إلى شركتها الخاصة، لكنهم لم يأخذوها بعين الاعتبار.
حتى بعد اقتحام شقة زينب، لم يكن اهتمام الشرطة منصبا على الحاسوب الذي يدعون أنني سرقته بقدر ما كانوا يبحثون في أركان المنزل ويلتقطون الصور. وبعد الانتهاء من التحقيق الذي دام حوالي 12 ساعة طلب مني رئيس الفرقة الولائية أن لا أتحدث عن تفاصيل الاقتحام وأكد لي أنه لن تكون هناك متابعة وسيتم ترتيب مواجهة بيني وبين السيدة غولدرينغ.
ما هي في نظركم خلفيات القضية؟
هدف الشرطة كان واضحا وهو تلويث سمعتي أنا وزينب الغزوي وربما ضبطنا في حالة تلبس. لقد استغلوا الهدية التي قدمتها لهم السيدة غولدرينغ واستعمال هذه القضية كقنطرة للوصول إلينا، وإلا فلماذا يقتحم رئيس الشرطة القضائية ورئيس الفرقة الولائية إضافة إلى 15 ضابطا شقة في الخامسة وخمس وأربعين دقيقة صباحا من أجل حاسوب. هل في هذا الحاسوب توجد معلومات تمس أمن الدولة، أو فيه مخطط لعملية إرهابية. هناك الملايين من النزاعات التجارية في المغرب ولم يتم اقتحام منازل كل المتهمين فيها بل يتم إرسال استدعاء فقط.
ما حصل أن شكاية هذه السيدة أعطت الفرصة للشرطة لأن يسألوني عن كتابي وعن آرائي السياسية. إن الأمر يشبه إلى حد كبير ما وقع للصحفي توفيق بنبريك مع النظام التونسي.